مخاطر تناول السكريات على الأطفال، تناول السكريات بكميات كبيرة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة الأطفال. سنتناول المخاطر المحتملة لتناول السكريات على الأطفال وكيفية تقليل هذه المخاطر من خلال توجيهات غذائية صحية ومتوازنة.

هل كثرة الحلويات تسبب مرض السكر للاطفال؟

نعم، كثرة تناول الحلويات والأطعمة ذات السكريات العالية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال. تعتبر السكريات الزائدة من المسببات الرئيسية للسمنة ومشاكل صحية أخرى مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول. عندما يتناول الأطفال كميات كبيرة من السكريات بانتظام، قد تتأثر خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري بمرور الوقت.

يُنصح بتقليل تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالسكريات، وتشجيع الأطفال على تناول وجبات متوازنة وصحية تحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية. كما يجب مراقبة كميات السكريات المضافة في الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الأطفال، وتشجيعهم على ممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على صحتهم والوقاية من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري.

متى يتناول الطفل السكريات؟

يتم توصية بتقديم السكريات المضافة للأطفال بحذر وبكميات معتدلة وفي الأوقات المناسبة. من الأفضل تأخير تقديم السكريات المضافة للأطفال إلى عمر متأخر، عندما يكون جهازهم الهضمي ونظامهم الغذائي مستعدين لتناولها.

إليك بعض النصائح المهمة:

  1. أثناء الرضاعة الطبيعية: ينصح بعدم تقديم أي سكريات مضافة للرضع أثناء الرضاعة الطبيعية الحصرية في الستة أشهر الأولى من الحياة.
  2. بعد بدء تقديم الطعام الصلب: عندما يبدأ الطفل في تناول الطعام الصلب، يفضل الابتعاد عن الحلويات والمأكولات الغنية بالسكريات المضافة. يُمكن تقديم الفواكه الطبيعية كخيار صحي للحلاوة.
  3. التحكم في الكميات: يجب الحرص على عدم إعطاء الأطفال كميات كبيرة من الحلويات والمشروبات السكرية، ويُفضل تقديمها بشكل معتدل وفي أوقات محددة.
  4. الحفاظ على التوازن الغذائي: يجب أن تكون السكريات جزءًا من نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة.
  5. تجنب السكريات المضافة الزائدة: يُفضل تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة، مثل المشروبات الغازية والحلويات الغنية بالسكر.

ما هي الحلويات المضرة؟

الحلويات المضرة هي تلك التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة، الدهون الصناعية، والمواد الحافظة والملونة الصناعية. هذه الحلويات قد تكون ضارة للصحة عند تناولها بكميات كبيرة وبانتظام، ومن الأمثلة على الحلويات المضرة:

  1. الحلويات الغنية بالسكريات المضافة: مثل الحلويات المصنوعة من السكر الأبيض النقي، والكيك، والبسكويت، والحلويات الجاهزة المحلاة بشكل كبير.
  2. الحلويات الدهنية: مثل الكعك المغطى بالكريمة الدهنية الثقيلة، والمعجنات الغنية بالزبدة والزيوت المشبعة.
  3. الحلويات المعالجة: مثل الحلويات الجاهزة الغنية بالمواد الحافظة والملونة الصناعية، والتي قد تحتوي على مواد كيميائية تضر بالصحة بالتناول المستمر.
  4. المشروبات السكرية الغازية: مثل الصودا والعصائر المعلبة الغنية بالسكر.
  5. الحلويات ذات الدهون المتحولة: مثل الحلويات المصنوعة بالزيوت الصناعية المهدرجة، التي يمكن أن تكون ضارة بالقلب والأوعية الدموية.

    ما هي الحلويات المضرة؟

هل الحلويات تؤثر على سلوك الطفل؟

الحلويات والأطعمة ذات السكريات العالية قد تؤثر على سلوك الطفل بعدة طرق:

  1. زيادة النشاط والهيجان: يمكن للسكريات العالية في الحلويات أن تسبب زيادة في النشاط والهيجان لدى الأطفال، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في التركيز والسيطرة على السلوك.
  2. التغيرات الهضمية: قد يعاني بعض الأطفال من تغيرات في وظائف الهضم بعد تناول كميات كبيرة من السكريات، مما يؤثر على مزاجهم وسلوكهم.
  3. التأثير على النوم: قد يؤثر تناول الحلويات قبل النوم على جودة النوم لدى الأطفال، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم وتغيرات في سلوكهم اليومي.
  4. التأثير على التركيز والانتباه: يُعتبر الارتباط بين تناول كميات كبيرة من السكريات وصعوبة التركيز والانتباه قضية محورية، حيث يشير البعض إلى أن السكريات الزائدة قد تؤثر سلبًا على وظائف الدماغ وتركيز الأطفال.
  5. التأثير النفسي: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الحلويات إلى تقلبات مزاجية لدى الأطفال، مما يؤثر على سلوكهم وتفاعلهم مع الآخرين.

لتجنب تأثيرات سلبية على سلوك الطفل، يُنصح بتقديم الحلويات بشكل معتدل وفي الأوقات المناسبة، والتركيز على توفير نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية والحبوب الكاملة

أضرار السكر على الأطفال الرضع

السكر يمكن أن يسبب عدة أضرار على الأطفال الرضع إذا تم تناوله بكميات زائدة أو بشكل غير متوازن. إليك بعض الأضرار التي يمكن أن يسببها السكر على الأطفال الرضع:

  1. زيادة خطر السمنة: تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال الرضع، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول.
  2. زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية: تناول السكر بكميات زائدة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل داء السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة.
  3. تأثير سلبي على الأسنان: السكر يمكن أن يسبب تسوس الأسنان لدى الأطفال الرضع إذا تم تناوله بكميات كبيرة بشكل متكرر دون الحفاظ على نظافة الفم.
  4. تأثير على التطور العقلي: بعض الدراسات تشير إلى أن تناول كميات زائدة من السكر في مرحلة الرضاعة الطبيعية قد يؤثر سلبًا على التطور العقلي والتعلم لدى الأطفال.
  5. ارتباط بأمراض أخرى: تناول السكر بشكل زائد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل الربو والحساسية.

كمية السكر المسموح بها للاطفال

كمية السكر المسموح بها للأطفال تختلف حسب العمر والتوجيهات الصحية العامة. إليك بعض الإرشادات العامة حول كمية السكر المسموح بها للأطفال:

  1. الأطفال دون سنتين: يُنصح بتقليل تناول السكر إلى الحد الأدنى الممكن. يجب تجنب إضافة السكر المكرر في الطعام والمشروبات، وتشجيع تناول الأطعمة الطبيعية غنية بالعناصر الغذائية.
  2. الأطفال من سنتين إلى 18 عامًا: حسب توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO)، يُنصح بألا تتجاوز كمية السكر المضاف 10% من السعرات الحرارية اليومية، ويُفضل أن تكون الكمية أقل من 5% للحصول على فوائد صحية أفضل.
  3. السكريات الطبيعية vs. السكريات المضافة: يُفضل الحصول على السكريات من مصادر طبيعية مثل الفواكه والخضروات، وتجنب تناول السكريات المضافة في الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والحلويات.
  4. التحكم في تناول السكر: يُشجع على تعليم الأطفال منذ الصغر عن أهمية التغذية الصحية والتحكم في تناول السكر، وتقديم بدائل صحية مثل الفواكه الطازجة أو الفواكه المجففة بدون سكر مضاف.

سبب الرغبة الشديدة في تناول السكريات للاطفال

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الرغبة الشديدة لدى الأطفال في تناول السكريات، ومنها:

  1. الطبيعة الشهوانية: الأطفال في مراحل نموهم يميلون إلى تفضيل الأطعمة والمشروبات الحلوة بسبب طبيعتهم الشهوانية، حيث يجدون الطعم الحلو مغريًا وممتعًا.
  2. العادات الغذائية: إذا كانت الأسرة تتناول كميات كبيرة من السكريات أو تقدمها بشكل منتظم، فقد ينعكس ذلك على عادات الأطفال الغذائية ويؤدي إلى تطور رغبتهم الشديدة في السكريات.
  3. المكافأة والمعاملة الخاصة: يمكن أن يرتبط تناول الحلويات بالمكافأة أو المعاملة الخاصة في بعض الأحيان، مما يجعل الأطفال يشعرون بأن تناول السكريات شيء ممتع ومرتبط بالمتعة واللذة.
  4. التأثيرات البيولوجية: هناك بعض الدراسات تشير إلى أن بعض الأطفال قد يكون لديهم تحفيز بيولوجي أكبر لتناول السكريات بسبب طبيعة استجابة أجسامهم للسكر.
  5. التسلية والإلهاء: في بعض الحالات، يلجأ الأطفال إلى تناول الحلويات كوسيلة للتسلية أو الإلهاء، خاصة عندما يكونون مللين أو غير مرتاحين.

تعرف على: ما هي فوائد الحجامة للأطفال

سبب الرغبة الشديدة في تناول السكريات للاطفال

بديل الحلويات للاطفال

هناك العديد من البدائل الصحية التي يمكن تقديمها للأطفال بدلاً من الحلويات، وتشمل:

  1. الفواكه الطازجة والمجففة: تعتبر الفواكه الطازجة مثل الفواكه الموسمية والمجففة مثل التمر والزبيب بديلًا صحيًا وطبيعيًا للحلويات. يمكن تقديمها في صورة وجبات خفيفة أو وجبات رئيسية.
  2. المشروبات الطبيعية: مثل عصير الفواكه الطبيعي دون إضافة سكر مضاف، ويمكن إضافة بعض الفواكه مثل الليمون أو الفراولة لإضفاء نكهة طبيعية.
  3. الزبادي الطبيعي: يمكن تقديم الزبادي الطبيعي بدون إضافات سكرية كبديل صحي للحلويات، ويمكن إضافة الفواكه المقطعة أو العسل لتحسين الطعم.
  4. المكسرات الطبيعية: مثل اللوز والفستق والجوز، والتي تعتبر بديلاً غنياً بالبروتين والدهون الصحية بدلاً من الحلويات.
  5. الوجبات الخفيفة الصحية: مثل شرائح الخضار مع الحمص، والتوست مع زبدة الفول السوداني أو العسل، والبيض المسلوق، والعصائر الطبيعية بدون إضافة سكر.
  6. الحلويات الصحية المحضرة في المنزل: يمكن تحضير حلويات صحية في المنزل باستخدام مكونات طبيعية مثل الموز المهروس مع الشوكولاتة الداكنة، أو الكوكيز المحضرة بدون سكر مضاف.

فوائد الحلويات للاطفال

الحلويات يُعتبر تناولها بشكل معتدل جزءًا من نظام غذائي متوازن، لكن يُفضل تقديمها بشكل محدود ومعتدل للأطفال. إليك بعض الفوائد المحتملة للحلويات بالنسبة للأطفال:

  1. مصدر للطاقة السريعة: السكريات في الحلويات تعتبر مصدرًا سريعًا للطاقة، مما يُمكن الأطفال من الحصول على طاقة فورية في حالات النشاط البدني الكبير أو الشعور بالجوع السريع.
  2. رفع المزاج: بعض الأطعمة الحلوة يُعتقد أنها تساهم في رفع مستويات المزاج، مما يُمكن الأطفال من الشعور بالراحة والسعادة.
  3. تحفيز الشهية: الحلويات اللذيذة قد تساعد في تحفيز شهية الأطفال، وقد تكون مفيدة في بعض الحالات عندما يكون الطفل غير متقبل للأطعمة الأخرى.
  4. مناسبة للمناسبات الخاصة: تقديم الحلويات بشكل مناسب في المناسبات الخاصة مثل الأعياد والأعياد الميلاد تساهم في إضافة جو من المرح والاحتفال.
  5. تحفيز الإبداع: بعض الحلويات يمكن تحضيرها بطرق إبداعية وممتعة، مما يُشجع الأطفال على المشاركة في تحضيرها وتطوير مهاراتهم في المطبخ.
  6. تعزيز العلاقات الاجتماعية: تناول الحلويات قد يكون له دور في تعزيز العلاقات الاجتماعية، مثل تناول الحلويات مع العائلة أو الأصدقاء.

ومع ذلك، يجب التأكيد على أهمية تقديم الحلويات بشكل معتدل وضمن إطار غذائي متوازن، مع التركيز على تقديم أطعمة صحية ومتنوعة في النظام الغذائي

المصادر:
https://www.healthychildren.org/English/health-issues/conditions/chronic/Pages/Diabetes.aspx

موضوعات متعلقة:
فوائد الأوميجا 3 للاطفال
هل الجمبري مضر لمرضى السكر

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version