ما هي فوائد الحجامة للظهر؟ تعد فنون العلاج التقليدية واحدة من أقدم وسائل العناية بالصحة التي تارثها الإنسان عبر العصور. تبرز في هذا السياق فوائد الحجامة كإحدى التقنيات المستخدمة بشكل واسع للعلاج والتخفيف من آلام الظهر وتحسين الصحة العامة. يعتبر الظهر مركزًا حيويًا في جسم الإنسان، ولهذا فإن الحجامة تظهر كخيار فعّال لتحسين وظائفه وتخفيف التوتر والألم.
فوائد الحجامة في الظهر للرجال
أولاً: تحسين الدورة الدموية:
- تحفيز تدفق الدم إلى منطقة الظهر، مما يحسن من وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى العضلات والأنسجة.
- تخفيف آلام الظهر الناتجة عن تيبس العضلات أو إصابات الأنسجة.
- تقليل الالتهابات والألم في منطقة الظهر.
ثانياً: تخفيف آلام العضلات والمفاصل:
- علاج آلام الرقبة والكتفين الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة أو العمل أمام الكمبيوتر.
- تخفيف آلام أسفل الظهر الناتجة عن إجهاد العضلات أو هشاشة العظام.
- علاج آلام المفاصل في الظهر، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
ثالثاً: تحسين وظائف الجهاز الهضمي:
- تحفيز حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.
- تحسين عملية الهضم وعلاج عسر الهضم.
- تخفيف أعراض القولون العصبي.
رابعاً: تحسين الصحة العامة:
- تعزيز جهاز المناعة ومقاومة الأمراض.
- تحسين جودة النوم والتخلص من الأرق.
- تقليل التوتر والقلق والاكتئاب.
- زيادة الطاقة والحيوية.
خامساً: فوائد أخرى:
- علاج الصداع النصفي.
- تحسين صحة البشرة والشعر.
- زيادة الرغبة الجنسية.
أماكن الحجامة في الظهر
تختلف أماكن الحجامة في الظهر حسب الحالة التي يتم علاجها، ومن أهم هذه الأماكن:
- الكاهل: يتمثل الكاهل بالمنطقة الواقعة فوق العمود الفقري العنقي السابع.
- الأخدين: يتمثل الأخدين بالمنطقة الواقعة على جانبي العنق خلف الأذن.
- بين الكتفين
- على طول العمود الفقري
- المنطقة أسفل الظهر
- المنطقة المحيطة بالمفاصل
من المهم استشارة معالج مُختص لتحديد أماكن الحجامة المناسبة لحالتك.
هل الحجامه تعالج العمود الفقري؟
لا يوجد دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج أمراض العمود الفقري بشكل مباشر.
مع ذلك، قد تساعد الحجامة في تخفيف بعض أعراض أمراض العمود الفقري، مثل:
- آلام الظهر: قد تساعد الحجامة في تخفيف آلام الظهر من خلال تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات.
- تيبس العضلات: قد تساعد الحجامة في تخفيف تيبس العضلات من خلال تحفيز تدفق الدم وزيادة مرونة العضلات.
- التوتر والقلق: قد تساعد الحجامة في تقليل التوتر والقلق، مما قد يحسن من جودة النوم ويقلل من آلام الظهر.
هل حجامة الظهر لها أضرار؟
قد يكون لحجامة الظهر بعض الأضرار، لكنها بشكل عام قليلة الحدوث وتكون خفيفة.
من أهم أضرار حجامة الظهر:
- الكدمات: تترك أكواب الحجامة كدمات دائرية على الجلد، والتي قد تستمر لبضعة أيام.
- الألم: قد يشعر بعض الأشخاص بألم خفيف في منطقة الحجامة بعد الجلسة.
- التورم: قد تتورم منطقة الحجامة بشكل خفيف.
- التهيج: قد تصبح منطقة الحجامة حمراء ومتهيجة.
- العدوى: في حالات نادرة، قد تُسبب الحجامة العدوى إذا لم يتم تعقيم المعدات بشكل صحيح.
هل الحجامه تعالج التهاب العصب الوركي؟
لا يوجد دليل علمي قاطع على شفاء الحجامة لالتهاب العصب الوركي.
لكن قد تساعد في تخفيف بعض أعراضه:
- آلام الظهر: تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات.
- تيبس العضلات: تحفيز تدفق الدم وزيادة مرونة العضلات.
- التوتر والقلق: تقليل التوتر والقلق، مما قد يحسن من جودة النوم ويقلل من آلام الظهر.
هل تفيد الحجامة في علاج الأعصاب؟
لا يوجد دليل علمي قاطع على فائدة الحجامة في علاج أمراض الأعصاب بشكل مباشر. لكن هناك بعض الدراسات التي أجريت على الحجامة وأمراض الأعصاب:
- دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة “Journal of Traditional and Complementary Medicine”: أظهرت الدراسة أن الحجامة ساعدت في تخفيف آلام الظهر بشكل فعال لدى مرضى هشاشة العظام.
- دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة “Pain Management”: أظهرت الدراسة أن الحجامة ساعدت في تخفيف آلام الظهر بشكل فعال لدى مرضى الانزلاق الغضروفي.
هل الحجامه تعالج العضلات؟
تُستخدم الحجامة لعلاج الآلام، وتخفيف الأنسجة المتندبة العميقة داخل العضلات والأنسجة الضامة، وتقليل التورم وعقد العضلات، بالإضافة إلى قدرتها على التقليل من السموم المنتشرة في الجسم عن طريق سحبها مع الدم الفاسد إلى الجلد وإزالتها بسهولة أكبر، وتُعد الحجامة من الطرق الفعالة في علاج الألم والعجز وتحديدًا آلام الظهرالمزمنة.
أشارت دراسة أجريت في عام 2018 لتقييم فوائد الحجامة لآلام الظهر المزمنة عند البالغين، حيث أشارت إلى أنه من المرجح أن تكون طريقة فعالة لدى الأشخاص مع وجود الحاجة لوضع بروتوكول موحد للعلاج.
ومن الجدير بالذكر أنه يُساعد العلاج بالحجامة في التخفيف من آلالم الظهر وبالرغم من ذلك لا يعرف الكثير مدى فعالية العلاج، ويفضل استشارة الطبيب قبل إجراء الحجامة والتأكد من مدى أمان إجرائها.
تجربتي مع الحجامة لآلام الظهر
عانيت من آلام مزمنة في أسفل الظهر منذ سنوات. كانت الآلام حادة في بعض الأحيان، بينما كانت خفيفة في أحيان أخرى. لم تكن الآلام ناتجة عن إصابة محددة، بل اعتقد أنها كانت بسبب طبيعة عملي المكتبي وقلة النشاط البدني. خضعت لخمس جلسات حجامة على مدار شهرين.
تم تطبيق الحجامة على منطقة أسفل الظهر، على جانبي العمود الفقري. لم أشعر بألم كبير خلال الجلسة، فقط شعور خفيف بالوخز في بعض الأحيان. ظهرت بعض الكدمات بعد الجلسة، لكنها اختفت خلال أسبوع. لاحظت تحسنًا تدريجيًا في آلام الظهر بعد كل جلسة. بعد الجلسة الخامسة، اختفت الآلام بشكل كامل تقريبًا.لم أواجه أي تأثيرات جانبية أخرى غير الكدمات.
متى تظهر فائدة الحجامة
يختلف ظهور فائدة الحجامة من شخص لآخر ومن حالة لأخرى.
بشكل عام، قد تبدأ فوائد الحجامة بالظهور بعد:
- أسبوع إلى أسبوعين: تختفي علامات الحجامة (الكدمات) ويبدأ التحسن بشكل تدريجي.
- شهر: تتحسن الأعراض بشكل ملحوظ، خاصةً في حالات آلام العضلات والمفاصل.
- ثلاثة أشهر: تتحسن الأعراض بشكل كبير في حالات الأمراض المزمنة، مثل الصداع النصفي والتهاب المفاصل.
من المهم الانتباه إلى:
- عدد جلسات الحجامة: قد تحتاج إلى جلسات متعددة للحصول على النتائج المرجوة.
- نوع العلاج: قد تختلف مدة ظهور النتائج حسب نوع العلاج المستخدم (الحجامة الجافة، الرطبة، المتحركة).
- الحالة الصحية: قد تختلف مدة ظهور النتائج حسب الحالة الصحية للشخص.
هل الحجامة تفيد في علاج الانزلاق الغضروفي؟
لا تعالج الحجامة الانزلاق الغضروفي بشكل مباشر، لكنها تُساعد في تخفيف آلامه والحد من مضاعفاته. لكنها تعمل على :
- ترخي العضلات في المنطقة.
- كما تحسن الدورة الدموية، مما يقلل من الضغط على الأعصاب وبالتالي تقليل الألم والالتهاب.
- كذلك تقلل من البروتينات والعناصر المسببة للألم مثل البروستاجلاندين.
- أيضاً تُولد مسار ألم لحظي أقل ألماً من ألم الانزلاق الغضروفي.
ومع ذلك، لا تغني الحجامة عن العلاج الطبي للانزلاق الغضروفي.
هل الحجامة تشفي عرق النسا؟
يمكن أن تساعد الحجامة في:
- تخفيف آلام عرق النسا بشكل مؤقت.
- كما تساعد في تحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة.
- كذلك تقليل الالتهاب.
- كما تعمل على استرخاء العضلات المتشنجة.
يعتمد تأثير الحجامة على:
- سبب عرق النسا.
- شدة الحالة.
المصادر:
https://www.healthline.com/health/cupping-therapy
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4434004/
موضوعات متعلقة:
