ما هي الشخصية السيكوباتية ، دائما ما يبحث عن الحب والتعاطف من الجميع ولكن قد يستغل الأشخاص الأخرين مما يجعله منبوذ، فلا تستمر العلاقات والصداقات معه لفترة طويلة بسبب أفعاله التي لا تعجب الكثيرين، بالإضافة إلى أنه يريد المدح كثيرا في كل موقف وكثيرا من المواقف الاجتماعية التي نعرفها، ولكن لا بد من أن نعرف ما هي الشخصية السيكوباتية.

الشخصية السيكوباتية

بعض الناس لا يقولون “مرض السيكوباتية” إنما ينطقونه بأسماء أخرى و ذلك ليس صائبا، ولذلك التعريف الحقيقي للمريض النفسي في الطب النفسي، هو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع كما يتم توصيفه من بعض الدكاترة بأنه اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع شخصا يظهر أنماطا من التلاعب والانتهاك للآخرين، هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تكون مربكة بشأن اضطراب الشخصية المعادية للأخرين هي الكلمات الغير اجتماعية.

نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية

  • طبيعي ما يبحث الشخص عن الحب من الآخرين، أيضا الشخصية السيكوباتية تريد الشعور بالحب من طرف آخر أو شخصيات أخرى، ولكن أفعال الشخصية السيكوباتية يخدع بها الأخرين لأنه يستغلهم، وسريعا يتم كشفه بعد فترة مما يجعله مكروه ومنبوذ.
  • من الطبيعي نحتاج إلى المدح أو التقدير بعد عمل مميز صنعناه، إنما شخصية السيكوباتية يحتاج إلى المدح والتشجيع بشكل دائم، والشعور بأنه موضع إعجاب الآخرين
  • يعاني كثيرا من الفراغ العاطفي بشكل دائم لبعد الأشخاص عنه بسبب أفعاله، لا يمكنهم تبادل المشاعر أو إقامة علاقات عاطفية.
  • فاقد القدرة على الاعتراف بأخطائه.
  • شخصية لا يمكن الاعتماد عليها أو الاعتماد على نفسه، ودائما يعتمد على الآخرين في كل جوانب حياته.

الشخصية السيكوباتية النرجسية

النرجسي بالمعنى المجازي، نصفه بأنه الاعتلال الاجتماعي، وليس كل النرجسيين معتلين اجتماعيا، العديد من النرجسيين عاطفيين، كثير من المعتلين اجتماعيا غير عاطفيين، لكن معظمهم اجتماعيا ومرضى نفسيين يمتلكون سمات النرجسية مثل السحر المحسوب، التلاعب، امتصاص الذات، الاستحقاق، الغرور، عقدة التفوق الزائف، في عقليتهم اجتماعيا كونك أفضل من الأخرين يوفر لهم مبررا ملتويا لأستغلال الناس والإساءة في معاملتهم حسب الرغبة.

عندما يحبطك شخص ما باستمرار، يتركك تشعر وكأنك لا تستطيع فعل أي شيء بشكل صحيح، يجعلك تشعر بعدم القيمة والسوء تجاه نفسك بشكل عام، إنها إساءة عاطفية.

اسباب تكوين الشخصية السيكوباتية

السيكوباتية هو اضطراب يتميز جزئيا بالاستجابات العاطفية، ونقص التعاطف، والاندفاع، وزيادة احتمالية السلوك المعادي للجميع ( السيكوباتيون هم المسؤولون عن نسبة كبيرة من الجرائم المرتكبة).
عادة ما يكون أسلوبهم الخادع والتلاعب في العلاقات الشخصية تؤثر في السيكوباتية، وتتطور بطبيعتها مع ظهور سمات ثابتة نسبيا قبل سن العاشرة.

الشخصية السيكوباتية في الحب

حوالي 1% من السكان يكونون مضطربين نفسيا، وفقا لدراسة، يعاني الأشخاص الذين يعتبرون أن المرضى النفسيين ليس لهم مشاعر، خاصة (التعاطف – الخوف – الحزن)  مع ذلك يعتقد علماء النفس أنه يمكن أن يقعو في الحب مثلنا، لكن الطريقة التي يعبرون بها عن مشاعرهم مختلفة تماما.
قد يكون السيكوباتيين قادرين على محبة شخص آخر:
تم الاكتشاف من بعض علماء النفس أن هناك مستويات مختلفة من الاعتلال النفسي إن لم تظهر على الشخص بعض العلامات الشديدة على السيكوباتية، فمن المرجح أن يكون قادرا على الوقوع في الحب.

يمكن أن يشعر السيكوباتيين أيضا بالوحدة، ويمكن أن يحسن من نفسه، ولكن يصعب عليهم تكوين علاقة صحية بسبب افتقارهم إلى الارتباط العاطفي وعدم قدرتهم على الانفتاح مع شخص آخر.

الشخصية السيكوباتية وعلاجها:

لا يوجد علاج فعلي للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب النفسي، ومع اكتشاف الميول السيكوباتية في وقت مبكر، يمكن تقديم المساعدة لهم، من خلال مساعدتهم في إعادة الانخراط في سلوكيات الاجتماعية الصحية.

النقاش حول علاج مرض السيكوباتيين لا يختلف عن الحديث حول تقليل العودة إلى الإجرام والمساعدة في إعادة التأهيل الجنائي، بما أن الباحثين يقدرون أن 25% من المجرمين في مرافق الدولة يظهرون ميولا نفسية، فإننا نعلم أن العلاج يمكن أن يكون واحدا.

أحد النماذج التي حققت بعض النجاح هو نموذج تخفيف الضغط، وتم تطويره من قبل فريق العمل في بعض المراكز لمعالجة الأحداث، ويستند إلى حقيقة أن السيكوباتيين لا يفكرون في العقوبة ولا يستجيبون لها بنفس الطريقة التي يفكر بها غير المرضى النفسيين، بسبب اختلافات الدماغ، وبهذه الطريقة العقوبة لا تثبت السلوك السيئ ففي الواقع أن السيكوباتيين المجرمين هم ستة أضعاف احتمال ارتكاب المجرمين الاخرين لجرائم جديدة بعد إطلاق سراحهم من السجن.

أقرأ أيضًا :